لقاءات/ أمين راجح سنين وهو يقف في نفس المكان.. كل يوم منذ الصباح إلى المساء.. لا يعرف الجلوس ويظل واقفاً رغم حرارة الصيف وبرد الشتاء.. أثار فضولنا.. اقتربنا منه لمعرفة حكايته، وخرجنا بهذه السطور.. أيش اسمك يا حاج؟ – آخر الليل تأتيك المقاهي رحلك من عندي قبل ما اكسر رأسك. من أين أنت؟ – من الكدحة.. مقبنة.. تحت هجدة.. واسمي شاهر الزغيبي مصاب بجنان الغنم. كم عمرك؟ – عشرين سنة.. مش مؤرِّخ. ليش دائماً تقف في هذا المكان؟ – أطلب حق العشاء.. مانا ارهابي ولا مسلح ما في معي وظيفة.. ما درسناش درسنا أبجد هوز( وجزء عم) بالبلاد.. ما توظفتش. ليش واقف اجلس؟ – مُكّسَّر.. من الوسط ومن تحت ومن فوق. متزوج؟ – ثنتين.. (يحلف) والله ثنتين.. كم معك أولاد؟ – ثلاثة من الأولى، وثلاثة من العقبى.. قمة العدل.. تدرسهم؟ – يدرسوا سليط ورماد مع الحكومة. ما رأيك بالرئيس عبدربه؟ – استرنا الله يسترك. أيش قالوا بنشرة الأخبار لماذا تخاف؟ – من أتزوج أمنا هو عمنا. كيف تشوف أنت الوضع أتحسن؟ – ما معي ولا فراش.. أرقد على جنب تطلع روحك ولا يدخل ريال جيبك.. فقراء كلهم. بكم اشتريت هذا الكرسي؟ – يشتي لحام.. الواحد بعشرة ألف.. ما قدرت أشتري يكفي هات حق العشاء واجزعلك..